أرسطو (بالإنجليزية: Aristotle)، هو أحد الفلاسفة الإغريق القدماء، حيث عاش بين الأعوام 384-322 قبل الميلاد، وتعتبر فلسفته ونظرياته من ركائز الفلسفة الغربية،[١] وفي المقال التالي نستعرض عددًا من نظرياته التي اشتهر بها:


نظرية المعرفة عند أرسطو

يعتبر أرسطو أنّ بداية المعرفة عند الإنسان تتمثل في اكتسابهِ لها من خلال الإدراك الحسي؛ أي أنه يكتسبها من خلال حواسه وتجاربه المتعلقة ببيئته، ويعتبر كذلك أنّ ما يتعرض له الإنسان من خلال حواسه يتم الاحتفاظ به في الذاكرة، ويؤدي تراكم الذكريات، الناتجة عن الإدراك الحسي، إلى تولد شكلٍ من أشكال المعرفة، والذي يُسميه أرسطو "الخبرة"، وفي سياقٍ متصل، يُقسم أرسطو المعرفة البشرية إلى ثلاثة أنواع، وهي: (أولاً) المعرفة العلمية، (ثانيًا) ومعرفة الحِرف والمهن، (ثالثًا) ومعرفة الحكمة العملية.[٢][٣]


نظرية أرسطو في العدالة

العدالة من وجهة نظر أرسطو لها نوعين، وهما العدالة العامة (العدالة الكاملة) والعدالة الجزئية، وبالنسبة للعدالة العامة، فهي تعني أن يكون الفرد فاضلاً من خلال امتثاله للقوانين، أما العدالة الجزئية، فيرى أرسطو أنها هي الأخرى تنقسم إلى نوعين، وهما العدالة التوزيعية، والعدالة التصحيحية، وبالنسبة للعدالة التوزيعية، فيرى فيها أرسطو أنّ على الدولة توزيع (تقسيم) الثروات، والخدمات، والسلع، والمناصب على مواطني الدولة وفقًا لجدارتهم ومدى استحقاقهم لها، بالإضافة إلى تخصيص المناصب لأولئك الذين يتحلون بالفضيلة فقط، أما العدالة التصحيحية، فيُهدف منها إلى منع الظلم في المجتمع والتعدي على الحقوق.[٤]


نظرية السعادة عند أرسطو

السعادة عند أرسطو هي نجاح الفرد في تحقيق الخير بجميع أشكاله والوصول إليه، طوال عمره، بما في ذلك الأصدقاء، والمعرفة، والثروة، وحتى الصحة؛ حيث يُثري هذا من حياة الإنسان، ويحقق الكمال لطبيعتهِ البشرية، وقد يتطلب تحقيق الخير المؤدي إلى السعادة تقديم تضحياتٍ واتخاذ قرارات صعبة في كثيرٍ من الأحيان، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر أرسطو أنّ للسعادة مراتب ودرجات، ترتبط بشكلٍ أساسي بماهية الأمور التي تجلب السعادة للفرد، وتشمل هذه الدرجات ما يلي: السعادة من الأشياء المادية، والسعادة بسبب التفوق على الآخرين ونيل إعجابهم، والسعادة بسبب عمل الخير، والسعادة الكاملة (المُطلقة) الناتجة عن تحقيق التوازن بين الدرجات الأخرى للسعادة.[٥][٦]


نظرية أرسطو السياسية

يُعرف أرسطو بلقب "مؤسس علم السياسة"، ويتطرق في أحد جوانب نظريته السياسية إلى الدولة، ويعتبر وجودها أمرًا طبيعيًا وضروريًا لجميع الناس؛ إذ إنها من وجهة نظره تضمن للأفراد عيش حياة كريمة، ووجودها بشكلٍ منظم يساعدهم على تلبية احتياجاتهم، فالإنسان بطبيعته لا يقدر على العيش منعزلاً لوحده، ولهذا يقوم بتكوين أسرة، وينتج عن تشكل العديد من الأسر وازدياد عدد أفرادها قرية، في حين أنّ تشكل العديد من القرى يؤدي إلى ظهور الدولة، التي تضمن لأفرادها حياة بجودةٍ جيدة.[٧]


نظرية النفس عند أرسطو

يرى أرسطو في نظريته هذه أنّ جسد الإنسان ونفسه وجهان لعملةٍ واحدة؛ أي لا يمكن فصلهما عن بعضهما، أو الاعتقاد بأنهما مستقلان ولا علاقة لأي منهما بالآخر، فهو يرى أنّ الجسد والنفس يولدان معًا، وينتهي وجودهما من الحياة معًا أيضًا، وتعتبر نفس الإنسان مسؤولة عن تنظيم مهام جسده، فهي توجهه للقيام بمختلف أنشطة الحياة، بما في ذلك التفكير، والخيال، والإدراك، والتكاثر، والنمو، وغيرها.[٨][٩]


المراجع

  1. "Aristotle", mathshistory.st-andrews.ac, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  2. of years ago Aristotle,see e.g. Gustavsson, 2000). "Abstracts: How Can Aristotle’s Classification Of Knowledge Be Used To Analyze Teacher students’ development of professional understanding/identity?", eera-ecer, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  3. "Aristotle’s Explanationist Epistemology of Essence", metaphysicsjournal, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  4. "Aristotle’s Theory of Justice", yourarticlelibrary, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  5. "Four levels of happiness", theworldcounts, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  6. "Aristotle: Pioneer of Happiness", pursuit-of-happiness, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  7. views the state as,condition of a good life. "Aristotle's Views on State, Man and Government", drishtiias, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  8. argues that the self,form” of the human body. "Aristotle concept of the self", philonotes, Retrieved 5/2/2023. Edited.
  9. philosophy of self was,activities of life, including growth, "Aristotle on the Individuality of Self", link.springer, Retrieved 5/2/2023. Edited.