يُعد أفلاطون (باللاتينية: Plato) واحدًا من أشهر الفلاسفة الإغريق القدماء، وله جهودٌ وأفكارٌ فلسفية ساهمت في تأسيس الفلسفة في الغرب، وهو تلميذ سقراط، ومعلم أرسطو، ولأفلاطون العديد من النظريات والمفاهيم، ومن أبرزها نظرية المعرفة الأفلاطونية (بالإنجليزية: Platonic epistemology)، والتي قال فيها أنّ أفكار ومعرفة الإنسان جزء من فطرته، وأنها مدفونة في أعماق اللاوعي لديه، وأنّ عملية التعلم واكتساب المعرفة ما هي إلا بحثٌ يسعى منه التوصل لهذه الأفكار واكتشافها، من أجل إدراك الأمور والمفاهيم، مثل العدالة، والمساواة، والجمال، كما اعتقد الفيلسوف أفلاطون أنّ المعرفة بطبيعتها مسوغة ومبررة، وأنها تمثل المعتقدات الحقيقية.[١][٢]


أنواع المعرفة عند أفلاطون

قسم أفلاطون المعرفة إلى أربعة أنواع، نستعرضها في القائمة التالية:[٣][٤]

  • المعرفة الحسية: تعتبر هذه المعرفة أول مرتبة من مراتب المعرفة وأدناها، ويجري فيها إدراك صور الأشياء للتعرف عليها من خلال الحواس، التي تدل على الملمس، والشكل، واللون، والرائحة وغيرها، ويمتاز هذا النوع من المعرفة بأنه غير دائم، كما أنه غير حقيقي.
  • المعرفة الظنية: يجري في هذه المعرفة إصدار الأحكام على الأمور المحسوسة، عبر المقارنة فيما بينها، واكتشاف أوجه الشبه والاختلاف، وما إذا كانت حقيقة أم لا.
  • المعرفة الاستدلالية: يُسعى في هذه المعرفة إلى الوصول لحكم نهائي بخصوص الأشياء، اعتمادً على الفرضيات التي يتوصل إليها العقل ويستدل من خلالها على الأمور.
  • المعرفة اليقينية: تُمثل هذه المعرفة أهم وآخر مرتبة من مراتب المعرفة؛ ففيها يتيقن العقل من حقائق الأشياء، وتمتاز المعرفة اليقينية بعدد من الأمور، والتي من أهمها أنها حقيقة، ودائمة، وأبدية، وحقيقية، وموثوقة، كما أنها عالمية، ولا تقبل التغيير؛ بمعنى أنها لا تتغير مع تغير الآراء أو اختلافها عن بعضها بشأنها.


شروط اكتساب المعرفة عند أفلاطون

حدد أفلاطون ثلاثة شروط أساسية تُمكن الفرد من اكتساب المعرفة، وتشمل هذه الشروط الآتي:[٥][٦]

  • دعم المعتقد بالدليل: إنّ اعتقاد الشخص بأمرٍ ما، وتصديقه له، لا يجعل منه حقيقة أو معرفة، طالما أنه ما من دليل يثبته، فالمعتقدات في الأساس عبارة عن نظريات يصوغها الإنسان لتعبر عن العالم من حوله، ولتمثل نظرته بخصوصه، وتبقى هذه المعتقدات في منزلة الآراء، ولا ترقى لمنزلة المعرفة ما لم تدعمها الحقائق.
  • الإيمان بالمعرفة: لا يستطيع الفرد امتلاك المعرفة دون الإيمان والتصديق بها؛ فعلى الرغم من أنّ أفلاطون يعتبر الإيمان والمعرفة شيئان مختلفان، إلا أنه يرى أنه لا يمكن فصلهما عن الآخر، فالمعرفة بالنسبة له تعني الإيمان.
  • التحقق من صحة المعرفة: يعارض هذا الشرط القبول والإيمان الأعمى بالحقائق والآراء واعتبارها معرفة أو حقيقية دون التحقق من صحتها باستخدام العقل، ويعتبر أفلاطون أنّ إغفال هذا الشرط يجعل من المعرفة مجرد رأي، خاصةً أنّ هذا يعني أيضًا الاعتماد على الإيمان الأعمى فقط، دون النظر أو مخالفة المعرفة المقصودة أو موافقتها للعقل أو الأسس المنطقية.


المراجع

  1. is ​Plato Theory,is justified and true belief. "Plato Theory Of Knowledge: The Complete Guide For IB Students", helpforassessment, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  2. "Plato", biography, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  3. أفلاطون (427-347 ق,حقائق ثابتة كالعدالة والجمال والخير. "رحلة مع الفلاسفة في نظرية المعرفة (1)"، صحيفة الاندبندنت العربية، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2022. بتصرّف.
  4. "Plato General Philosophy on Knowledge and Reality", gkscientist, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  5. "Plato's three conditions for knowledge", nerdyseal, Retrieved 15/8/2022. Edited.
  6. are three necessary and,be justified in believing it. "PLATO: THE REALLY REAL", global.oup, Retrieved 15/8/2022. Edited.